"صاروخ ديمونا".. خطوة ردعية على وقع مفاوضات فيينا؟

يوسف الصايغ – بيروت

2021.04.22 - 06:50
Facebook Share
طباعة

 في تطور أمني بارز تم الإعلان عن سقوط صاروخ سوري قرب مفاعل ديمونا النووي "الإسرائيلي" بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وصحافية إسرائيلية، حيث كشفت أن الصاروخ السوري هو من طراز (SA-5) وهو واحد من عدة صواريخ أطلقت على طائرات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية".


وفي وقت لا تزال تداعيات هذا التطور الأمني تتفاعل بإعتباره مؤشراً خطيراً على التصعيد الميداني فهل اطلاق الصاروخ وسقوطه بالقرب من مفاعل ديمونا يعني إدراج المفاعل النووي الإسرائيلي ضمن لائحة الاهداف للرد على الغارات التي تنفذها الطائرات الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية في سوريا كأحد وسائل الردع؟.


زيتوني

في هذا السياق يشير العميد المتقاعد وليد زيتوني في تصريح لـ"وكالة أنباء آسيا" الى أن "إعتراف الإعلام الاسرائيلي بالعثور على بقايا صاروخ بالقرب من مفاعل ديمونا يؤكد حقيقة اطلاق الصاروخ باتجاه الاراضي المحتلة، وهو ربما يأتي كرد على الضربات الاسرائيلية في الاراضي السورية، كما يشير الى احتمال ان يندرج هذا التطور العسكري في سياق الرد على الهجوم على مفاعل نطنز في إيران لافتا الى تعاون سوري – ايراني في هذا المجال".


ويرى زيتوني أن "استهداف مفاعل ديمونا يأتي في سياق الرسائل الأمنية والعسكرية التي يتم تبادلها سواء بين الأطراف المتنازعة، لافتا الى ان هذه الرسائل تأتي على وقع مفاوضات فيينا والتي يمكن اعتبارها جزء من الحرب التي تعتبر امتدادا للسياسة لكن بوسائل اخرى".


وإذ يلفت العميد زيتوني الى أننا حاليا في حالة حرب يشير الى ان "المحور الغربي وصل الى حائط مسدود وبالتالي بدأ بالتفتيش عن وسائل أخرى، وهم يذهبون باتجاه الحرب ما فوق التقليدية لأنه يدخل فيها أكثر من عامل لا سيما الهجمات السيبرانية، ومن هنا فإن أي مواجهة ستكون كبيرة وشاملة، ونحن سنكون امام نمط جديد وغير تقليدي من الحروب".


ويختم زيتوني لافتا الى أن "المحور الغربي خسر عدة حروب وبات في مازق حقيقي، ويترجم ذلك من خلال قرار الانسحاب من أفغانستان في ايلول القادم، وسيليه انسحاب حتمي من العراق وسوريا، فالمحور العملاني الوسيط لم يحقق أهدافه للوصول الى منطقة القوقاز والذي يأتي ردا على مشروع طريق الحرير الصيني".


أبي نادر

بالمقابل يشير العميد المتقاعد جورج أبي نادر في تصريح لـ"وكالة أنباء آسيا" الى ان ما حصل يأتي على وقع المفاوضات التي يتم التحضير لها بين إيران واميركا، ويشير الى فرضية أن يكون حزب الله قام بإطلاق الصاروخ من الاراضي السورية لافتا الى وجود خوف لدى حزب الله من حصول تسوية على حسابه

ويستبعد العميد نادر حصول أي رد إسرائيلي في ظل المخاوف الإسرائيلية من التقارب الايراني – الاميركي وانخفاض حدة المواجهة الكلامية بين الايراني والاميركي، وفي ظل الحديث عن تقارب خليجي – إيراني وهذا يصب في خانة الخوف الاسرائيلي من التقارب الحاصل لأن إسرائيل تريد تدمير الطاقة النووية التي تمتلكها إيران". 


ويختم نادر لافتا الى أن الحديث عن استهداف مفاعل ديمونا هو مجرد شبه خلبي لأن الاستهداف لم يعط أي نتائج فعلية، ويعتبر ان أي عمل عسكري في ظل الظروف الحالية من قبل حزب الله تأتي في سياق الهروب الى الإمام لأن الوضع في لبنان لا يحتمل الدخول في أي مواجهة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5