إدلب.. أزمة مرتقبة بين الفصائل وحكومة الإنقاذ

إعداد - أحمد درويش

2021.04.14 - 05:53
Facebook Share
طباعة

 لم تمض أيام على اكتشاف جثة وزير التعليم في حكومة الإنقاذ فايز الخليف، حيث تم التنكيل بها، حتى ظهرت معلومات جديدة تتعلق بخلفية القاتل وأسبابه.


بدأت الحكاية عندما توجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم حراس الدين، كونه التنظيم الوحيد الذي يمكنه منافسة هيئة تحرير الشام، وبطبيعة الحال لا يمكن للهيئة أن تنال من وزراء حكومة الإنقاذ، التي تُصنف بأنها الذراع المدنية للهيئة.


لكن اتهامات جديدة طرأت على القضية ، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن هيئة تحرير الشام ذاتها هي التي تقف وراء تصفية الخليف ، إذ إن المجموعة التي قامت باختطاف المغدور، ليست سوى مجموعة تابعة للقيادي  أبو عبد الرحمن سفينة الملاحق من قبل التحالف الدولي، ومن أبو ماريا القحطاني القيادي في هيئة تحرير الشام.


القرائن التي تعتبرها المصادر كافية للإشارة إلى مسؤولية تحرير الشام عن مقتل وزير التعليم، أن المقتول انتقد زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني  بعد مقابلته مع الصحفي الأمريكي في شباط الماضي، في إحدى الجلسات وتناوله للتنازلات والتناقضات التي قدمها أثناء المقابلة، وما نقل من قوله لعائلته إن  طريقنا مع الهيئة بات مسدودا بسبب تسلط الأمراء على الحكومة.


أما ما يُثار بين الناس فهو أن تكتم الهيئة عن اختفاء الوزير قبل العثور على جثته، زاد من شكوكهم في أن يكون الجهاز الأمني التابع لها هو من قام بعملية الخطف والتعذيب ثم التصفية، إذ لا يمكن لأي مجموعة قطاع طرق أن تختطف وتعذب بسبب الانتشار الكثيف للحواجز الأمنية التابعة للهيئة بين كل قرية وأخرى بل في داخل أياء القرى ذاتها أيضاً، فضلاً عن كون حي الضبيط الذي تم اختطاف الوزير فيه هو من أكثر الأحياء التي ينتشر بها أمنيو الهيئة وعناصرها.


اسم جديد إلى جانب أبو عبد الرحمن سفينة وأبو ماريا القحطاني، بات يُطرح في قضية اغتيال وزير التعليم، وهو أمير الجهاز الأمني العام في الهيئة  أبو محجن الحسكاوي.


هذه التطورات في قضية الوزير الخليف، بحسب مصادر مطلعة، قد تتسبب بشرخ وأزمة ثقة بين مسؤولية الهيئة ووزراء حكومة الإنقاذ، والتي هي أساساً جناح مدني غير مسلح للهيئة، وتضيف المصادر بالقول: إن الجولاني وقادته يريدون فرض هيمنتهم ونشر الخوف بين الجميع بمن فيهم وزراء حكومة الإنقاذ، فيما لو فكروا بمجرد التشكيك بسياسات وتحالفات الجولاني القادمة، وذلك بعد الانفتاح الأمريكي عليه، وفق رأيهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7