"تحرير الشام" أمام "وظيفة" جديدة

إعداد - أدهم رهونجي

2021.04.14 - 05:28
Facebook Share
طباعة

 يعيش سكان محافظة إدلب مدينةً وريفاً، حياةً معيشية صعبة، وسط سيل من الاتهامات الشعبية بحق قيادات لفصائل المعارضة بالفساد والكسب غير المشروع ومظاهر الثراء السريع.


وفي آخر التطورات قالت مصادر أهلية في محافظة ادلب، إن قادة الفصائل يقومون بسرقة سيارات الإغاثة، ويقومون بإدخالها إلى الهنكارات خلف المعمل الأزرق واسمه حالياً مبنى الشؤون الإجتماعية ، حيث توجد فيه مكنات تغليف بأسماء شركات خاصة يتم فيها استبدال الغلاف وطرحها في الأسواق للبيع.


فيما تساءلت مصادر أهلية أخرى عن مصير عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الدولية التي دخلت أول أمس عبر ما يسمونه بمعبر الجولاني أي باب الهوى، إذ ارتفعت أسعار السلع الغذائية في المناطق المتاخمة، في إشارة من تلك المصادر إلى أن قادة تحرير الشام يقومون بما يفعله قادة فصائل اخرى من خلال بيع المساعدات والتحكم بأسعار السلع في مناطق سيطرتهم.


بأنّ فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، تواصل انتهاكاتها الصارخة بحق الأهالي المتواجدين في عفرين والنواحي التابعة لها، شمالي غرب حلب.


ضمن سياق آخر قامت عناصر مسلحة تابعة للجيش الوطني المدعوم تركياً ، باعتقال سيدتين، إحداهما مُسنة، بعد أن تمت مداهمة منازلهم في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، ولم تعرف أسباب ودوافع الاعتقال حتى اللحظة، أتى ذلك بعد اعتقال عناصر من فيلق الشام لثلاثة مواطنين من أهالي منطقة الباسوطة بريف عفرين.


وفي تطور لافت ، حول هيئة تحرير الشام وما يُقال من إعادة تعويمها وإعطائها شرعية دولية وإقليمية عبر اتفاق أمريكي ـ تركي، قالت مصادر معارضة مقربة من تنظيم حراس الدين، بأن الجولاني لديه دور هام في المرحلة المقبلة، حيث سيتم توظيفه وتنظيمه لمواجهة الروس، وفي المعلومات، أن مسؤولين وضباط استخبارات في إدارة بايدن اجتمعوا مع نظرائهم الأتراك في اسطنبول، وتباحثوا إمكانية إرسال مقاتلين من الهيئة إلى أوكرانيا، مقابل التمهيد لشرعنة تحرير الشام، كفصيل يقاتل التطرف ولديه حكومة مدنية تسيطر على ادلب هي ما تُسمى بحكومة الإنقاذ.


وختمت المصادر بالقول: إن الاتفاق الأمريكي ـ التركي بتعويم تحرير الشام مقابل لعبها دور خزان بشري للقتال في أوكرانيا، وإقلاق موسكو ، ترافق أيضاً مع إعطاء تطمينات لأنقرة والفصائل التابعة لها لجهة القضية الكردية، حيث أكد الأمريكيون بأن قسد ليست مشكلة إطلاقاً لأنها تعتمد على الولايات المتحدة في تقديم الحماية، وقسد مستعدة للبقاء ضمن مناطق نفوذ ضيقة وستلتزم بأي اتفاق تهدئة وتعاون قد يتم إبرامه مستقبلاً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6