غضب في العراق بسبب لعبة فيديو

إعداد - نوفل الياسري

2021.04.14 - 04:22
Facebook Share
طباعة

 نشرت صحيفة "التايمز" (Times) البريطانية مقطعاً دعائياً للعبة تحاكي معركة مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق، بين القوات الأميركية ومسلحين، عام 2004، وهي لعبة فيديو يشارك فيها اللاعب في معارك نارية تستند إلى قصص حقيقية؛ وأثار ذلك غضبا في صفوف عراقيين في المدينة التي حوصر فيها كثير منهم مع احتدام المعركة في شوارعها.


وتستمد لعبة "ستة أيام في الفلوجة" (Six Days in Fallujah) أحداثها من المعركة الثانية التي شهدتها المدينة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2004، بعد إخفاق القوات الأميركية في اقتحامها في المحاولة الأولى التي كانت في بداية العام نفسه، وفي المعركة الثانية حاصر المدينة 850 جنديًا من القوات البريطانية الخاصة، في حين نفّذ 8 آلاف جندي أميركي الهجوم الرئيسي، وأسفرت المعركة عن مقتل أكثر من 100 جندي أميركي و3 آلاف من المسلحين و800 مدني.


وتظهر اللعبة انطلاق رقيب في مشاة البحرية الأميركية في أحد أزقة الفلوجة، وعيناه على الهدف، مدركًا أن أي خطأ قد يكلفه حياته، وعندما يستدير تتعالى نداءات "الله أكبر" وتندفع نيران مدفع رشاش إلى الجدران من حوله، ويصرخ الرقيب مطالبا "بإخماد النيران"، وتتضاءل الشاشة إلى الأسود.


وقال عراقيون في المدينة إن تلك اللعبة حوّلت ذكرياتهم المروعة إلى مجرد وسيلة ترفيه غربية، واختزلت معاناتهم إلى مجرد حضور خلفي في قصص تركّز على ما تعدّه بطولات أميركية.


وتعليقا على هذه الانتقادات، زعمت شركة "فكتورا آند هاي واير غيمس" (Victura and Highwire Games) التي طورت اللعبة من جديد، أن الهدف منها لم يكن تلطيخ ذكريات الفلوجة أو اختزالها.


ودافع المصمم الإبداعي للعبة خامي جريسمير عنها قائلا إن "ألعاب الفيديو لم تعد مجرد ألعاب للتسلية، لقد أثبتت بالفعل قدرتها على التعامل مع موضوعات جادة، ونحاول معرفة ما إذا كانت قادرة على توثيق التاريخ، فضلا عن أن ألعاب الفيديو يمكن أن تكون أدوات فعالة لخلق التعاطف".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5