هل تتوحد أحزب وقوى المعارضة اللبنانية حول "مبادرة الإنقاذ"؟

يوسف الصايغ - بيروت

2021.04.14 - 02:51
Facebook Share
طباعة

 تحت عنوان  "لترحل المنظومة – نداء انقاذي لتوحيد الصفوف" أطلقت أحزاب وقوى من المعارضة، في مؤتمر صحافي عُقد  في مقر "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" يوم امس الثلاثاء، مبادرة إنقاذية لانتشال لبنان من أزمته ولمنع المنظومة الحاكمة من جر البلاد إلى 13 نيسان جديد."


وأشار البيان الإعلامي للمجتمعين على أنّ المبادرة تنطلق من تشكيل حكومة إنقاذية انتقالية مصغّرة مستقلّة عن أحزاب المنظومة الحاكمة، تتمتع بصلاحيات استثنائية تشريعية محددة، تتبنى برنامجاً إنقاذياً من 9 بنود، وعلى أنْ تُشكِّل نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة المحطة الأساسية لإعادة بناء دولة القانون. 


ووجّه المجتمعون نداء إلى مختلف قوى التغيير ومجموعات الثورة ممّن يشاركونهم الهدف ذاته لتوحيد الصفوف والعمل سوية على تشكيل أوسع جبهة سياسية معارضة، تعمل على إنتاج ميزان قوى سياسي وشعبي لمواجهة المنظومة وتضع برنامجاً سياسياً يعبّر عن تطلعات اللبنانيات واللبنانيين، وخطة مشتركة للتحضير لخوض الانتخابات النيابيّة بلوائح معارضة موحّدة.


ورداً على سؤال لـ"وكالة أنباء آسيا" حول سبب غياب مكونات من قوى الحراك التي شاركت في تحركات 17 تشرين عن اللقاء أشار الأمين العام لـ«الكتلة الوطنية» بيار عيسى الى ان "الدعوة وجهت الى الجميع وهم لم يستثنوا أحداً بل انهم يعملون على مواجهة السلبية بالإيجابية، وأضاف:"نحن ندعو الى تشكيل أوسع جبهة من أجل تغيير موازين القوى وإسقاط السلطة والمنظومة".


وحول البرنامج الذي تم عرضه خلال المؤتمر الصحفي لفت عيسى ان "هذا البرنامج هو للفترة الإنتقالية وينص على تأليف حكومة مصغرة إنتقالية، وهو عبارة عن رؤوس أقلام للخطة الموسعة التي نقترحها، مجدداً الدعوة الى جميع قوى المعارضة من أجل توحيد كافة الجهود المبنية على السيادة بمفهومها الصحيح والعدالة الإجتماعية، وعلى الحريات ومهمتها مواجهة السلطة من اجل اسقاطها".


من جهتها لفتت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان الى ان اجتماعهم هو للتأكيد على أنهم موحدين، مشيرة الى ان مطلب الحكومة الانتقالية مطلب غير قابل للترجمة فعليا لكننا مصرّين على مطالبة من هم في السلطة للوقوف امام ضمائرهم وان يأتوا بمستقلين فعلاً، وليس على شكل الحكومة التي يحاولون تشكيلها على غرار مرحلة ما قبل 17 تشرين".

وأضافت يعقوبيان مشيرة الى ان "أهل السلطة يدركون انهم اما في الحكم او في الحبس، لذلك نطالب بانتخابات نيابية في مواعيدها الدستورية وان كانت مبكرة يكون افضل لاننا لا نخاف من صوت الناس، لكن لدينا خوف من تطيير الانتخابات بعد سنة، ما يجعل ديمقراطيتنا مهددة بالضرب، ولكن اعتقد ان اللبنانيون سيناضلون من اجل ديمقراطيتهم وحريتهم، كما أكدت يعقوبيان انهم منفتحون على باقي جبهات المعارضة التي تتشكل وسيفعلون كل ما في وسعهم للالتقاء وسنحتكم الى خيار الناس في اتخاذ القرار".


تجدر الإشارة الى ان تكتل معارض آخر يتم العمل على اطلاقه بقيادة رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، ويضم عدداً من قوى المعارضة ومجموعات الحراك التي شاركت في "ثورة 17 تشرين"، ما يطرح السؤال حول إمكانية أن تتوحد قوى المعارضة حول برنامج موحد لا سيما "مبادرة الإنقاذ" التي تم إطلاقها من مقر حزب الكتلة الوطنية من أجل  تشكيل حكومة إنقاذية انتقالية مصغّرة ومستقلّة قبيل الانتخابات النيابية المقبلة.





Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1