من غزة إلى الفاشر: الصحف العالمية توثق مأساة المدنيين وأحلك فصول الحروب

2025.11.02 - 02:01
Facebook Share
طباعة

تابعت صحف ومواقع عالمية أوضاع الغزيين بعد اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، كما تناولت الظروف الإنسانية الصعبة للنازحين السودانيين الذين فروا من مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على مشاعر الخيبة بين فلسطينيي غزة بسبب بقاء شبح الحرب والقصف الذي يخيم فوق رؤوسهم، رغم إعلان الهدنة. وأوضحت الصحيفة حالة أمين الزين، الذي مثل كثيرين شعر بفرح نادر بعد وقف إطلاق النار، لكنه قتل في قصف إسرائيلي بعد نصف ساعة من اعتزام العودة إلى بيته في بيت لاهيا، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في القطاع، واستمرار خطر القصف العشوائي على المدنيين.

وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، ناقشت الصحيفة الأخلاقيات والقوانين المتعلقة بالقتل الجماعي في غزة، وتساؤلات حول مدى ضرورة الخسائر البشرية لتحقيق أهداف الحرب، ومتى كان ينبغي التدخل لوقف العنف، مشيرة إلى حجم الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

ايضاً تقريرها بعنوان "عامان من الحرب غيّرا وجه الشرق الأوسط"، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تسلسلاً زمنياً للأحداث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار الأخير وأوضحت الصحيفة أن توقف إطلاق النار الهش منح سكان القطاع فرصة مؤقتة لتقييم الأضرار، بينما يظل مستقبل المنطقة محاطاً بالغموض، وتزداد العزلة الإسرائيلية على الساحة الدولية رغم التفوق العسكري.

أما في السودان، فتناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الفظاعات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، ووصفتها بأنها أحد أحلك فصول الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف. وأجرت الصحيفة مقابلات مع 9 مدنيين وأطباء وعمال إغاثة، أكّدوا تعرض السكان للقتل العرقي والاحتجاز والنهب، بينما فرّ آخرون إلى مخيم طويلة على بعد 70 كيلومتراً، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث أُعدم بعض الفارين أمام أعين ذويهم. ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، قلقه من أن آلاف المدنيين قد يكونون ما زالوا مختفين أو محتجزين، مؤكداً صعوبة الوصول إليهم وتقديم المساعدات الإنسانية.

تركز التقارير العالمية على أن المدنيين في كلا الصراعين، الفلسطيني والسوداني، يعيشون في دائرة مستمرة من الخوف والمعاناة، مع تدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية، وسط غياب حماية فعالة من الأطراف المسلحة، الأمر الذي يجعل المدنيين أكثر عرضة للعنف والمجاعة والنزوح القسري. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9