أثار قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قلقاً دولياً واسعاً، إذ اعتبر دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون أن هذا الإجراء قد يضع تل أبيب في عزلة دولية جديدة ويثير مخاوف بشأن الالتزام بالقوانين الدولية، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية وبيان الصليب الأحمر. 
وفي تصريحات صحفية أشار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماتيا أوزيريس، إن إسرائيل ملزمة بالسماح بالوصول إلى جميع الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة عدم تسييس الدعم الإنساني أو ربطه بمناكفات سياسية.
وأكد سفير أوروبي بارز، لم يُفصح عن اسمه، لقناة الجزيرة أن الصليب الأحمر هو الجهة الوحيدة المخوّلة قانونياً بمراقبة أوضاع السجناء في النزاعات المسلحة بموجب اتفاقيات جنيف، مشيراً إلى أن جميع الأطراف في النزاعات الدولية توفر للمنظمة هذا الحق، بما في ذلك الولايات المتحدة التي سمحت بزيارات مماثلة لمعتقل غوانتانامو منذ عام 2002. وأضاف السفير أن تجاهل إسرائيل للضغوط الدولية يثير القلق في العواصم الغربية، وقد يؤدي إلى خطوات دبلوماسية لاحقة، رغم أن التركيز الحالي لا يزال على جهود تحقيق السلام.
بررت تل أبيب رفضها السابق بالسماح بالزيارات بزعم عدم تعاون حركة حماس في تقديم الأسرى الإسرائيليين لديها، وهو المبرر الذي لم يعد قائماً بعد الإفراج عن هؤلاء الأسرى. ويستند قرار كاتس الأخير إلى توصية جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، الذي اعتبر أن الزيارات قد تُتيح للأسرى نقل معلومات لعناصر حماس، وهو ما وصفه السفير الأوروبي بأنه ادعاء عبثي وسخيف، مؤكداً أن السماح للصليب الأحمر بالزيارات يخدم المصالح الإسرائيلية ويجب إعادة النظر فيه.
وأعلن كاتس يوم الأربعاء منع الزيارات عن آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق هيئة البث، مع الإشارة إلى أن قائمة الأسماء التي يشملها القرار سرية ويتم تحديثها بشكل دوري.