من غزة إلى الجولان.. إسرائيل توسّع رقعة المواجهة وتعيد رسم خطوط النار في سوريا

2025.10.28 - 02:38
Facebook Share
طباعة

شهد ريف القنيطرة خلال الساعات الأخيرة توغلات متكرّرة للقوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، في تصعيدٍ ميداني يعكس تنامي التوتر على جبهة الجنوب السوري، واحتمال انتقال المواجهة من نمط الاستهداف الجوي إلى اختراقٍ بري محدود ذي أهداف استخبارية ورسائل ردعية تجاه دمشق وحلفائها.

 


أفادت مصادر ميدانية لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوة إسرائيلية من سرية تابعة للواء 90 توغلت في قرية الكوم بريف القنيطرة، حيث نفذت عمليات تفتيش داخل ثكنة مهجورة قبل أن تنسحب باتجاه أوتوستراد السلام، بعدما نصبت حاجزاً طياراً على طريق كوم محيرس – خان أرنبة وفتشت المارة دون تسجيل حالات اعتقال.

وفي توغلٍ آخر صباح الثلاثاء، دخلت قوة إسرائيلية مؤلفة من أربع دبابات وعدة آليات عسكرية محملة بالجنود من قاعدة الحميدية باتجاه قرية أوفانيا شمالي القنيطرة، وسط تحليق طائرات استطلاع من نوع «درون» فوق المنطقة.

كما رُصدت دورية إسرائيلية تتحرك على أطراف بلدة الصمدانية الغربية انطلاقاً من نقطة البرج في القنيطرة المهدمة، بمشاركة ثلاث آليات عسكرية ودبابتين، قبل أن تعود القوات إلى مواقعها داخل المنطقة المنزوعة السلاح.

 


القنيطرة في معادلة الردع الإقليمي

تُعدّ محافظة القنيطرة من أكثر الجبهات حساسية في الصراع السوري – الإسرائيلي، حيث شهدت خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني. ومع انشغال إسرائيل بجبهتها الجنوبية، تسعى إلى تأمين خطوطها الشمالية ومنع أي تموضع عسكري جديد قرب الجولان المحتل.

ويرى محللون أن استمرار هذه الخروقات البرية قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاشتباك المباشر، خصوصاً إذا ما ردّ الجيش السوري أو المقاومة على أي تجاوز جديد داخل العمق السيادي السوري.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1