العالم العربي يواسي قطر في فاجعة شرم الشيخ

2025.10.12 - 03:10
Facebook Share
طباعة

أثار الحادث المروري الذي أودى بحياة عدد من منتسبي الديوان الأميري القطري في مدينة شرم الشيخ موجة تضامن خليجية وعربية واسعة، في وقتٍ تشهد فيه المدينة استعدادات لعقد قمة دولية حول غزة بمشاركة قادة من أكثر من عشرين دولة.

وقع الحادث مساء السبت على طريق شرم الشيخ–طور سيناء، أثناء تنقل الوفد القطري المشارك في التحضيرات اللوجستية لاستقبال أمير قطر، حيث انقلبت السيارة التي تقلهم، ما أسفر عن وفاة ثلاثة دبلوماسيين وإصابة اثنين بجروح خطيرة نُقلا على إثرها إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي.

في أعقاب الحادث، أعربت السعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر والأردن عن تعازيها لدولة قطر، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الدوحة في هذا المصاب الأليم. كما قدمت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تعازيها الرسمية، مشيدة بجهود السلطات المصرية في التعامل السريع مع الحادث وإجلاء المصابين إلى الدوحة.

سياسياً، جاء الحادث في توقيت بالغ الحساسية، إذ يتزامن مع حراك دبلوماسي مكثّف لإنهاء الحرب في غزة، ووسط أجواء من الانفراج النسبي عقب اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة. ويرى مراقبون أن المشهد يبرز الدور القطري المتنامي في الملفات الإقليمية، خاصة في الوساطة بين حماس وإسرائيل، ما جعل مشاركة وفدها في قمة شرم الشيخ ذات رمزية سياسية واضحة.

من جانبه، استقبل رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السفير المصري لدى الدوحة وليد فهمي، حيث قدّم الأخير تعازي القاهرة، مؤكدًا حرص البلدين على مواصلة التنسيق في الملفات المشتركة.

ويرى محللون أن الردود الخليجية السريعة عكست وحدة الموقف في أوقات الأزمات، وأعادت التأكيد على أهمية العلاقات بين دول مجلس التعاون، خاصة بعد تجاوز الخلافات السابقة التي شهدتها المنطقة. كما أظهر الحدث مستوى التنسيق الأمني والدبلوماسي بين قطر ومصر في إطار العلاقات التي تعافت تدريجياً خلال السنوات الأخيرة.

ومع استعداد شرم الشيخ لاستقبال القمة الدولية للسلام، يسلّط الحادث الضوء على البعد الإنساني في المشهد السياسي، وعلى الدور المحوري الذي تلعبه الدوحة في جهود الوساطة الإقليمية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10