حماس تتهم نتنياهو بمحاولة إفشال اتفاق التهدئة
اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال اتفاق وقف إطلاق النار قبل بدء تطبيقه على الأرض، معتبرة أن التراجع عن قوائم الأسرى المتفق عليها جزء من مسعى إسرائيلي لتقويض التفاهمات التي تمت بوساطة دولية. القيادي محمود مرداوي وصف هذه المواقف بعدم جدية إسرائيل في الالتزام بالاتفاق، مؤكداً أن أي محاولة للالتفاف على التزامات تل أبيب تهدد فرص تثبيت التهدئة وتعريض القطاع لتجدد التوتر، بحسب ما نقلته وسائل الاعلام
حماس ترى أن الاتفاق يمثل نهاية الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى الدول الضامنة والوسطاء الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بالجداول الزمنية المتفق عليها، خصوصاً فيما يتعلق بتسليم الأسرى الأحياء والجثث ضمن المرحلة الأولى، مع إمكانية تسليم كافة الأسرى دفعة واحدة إذا توفرت الظروف الميدانية المناسبة، وفق المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، وأكدت الحركة أن الوساطة الدولية أُطلعت على جميع الصعوبات المتعلقة بتسليم جثث المحتجزين.
محاولة نتنياهو تعطيل الاتفاق جزء من سياسة إسرائيلية لإطالة أمد الحرب وخلق ذرائع للتصعيد، حماس أوضحت أن هذه الإجراءات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو الالتفاف على حقوق الأسرى. الالتزام بالاتفاق يمثل الطريق الوحيد لتحقيق تهدئة مستدامة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، الذين عانوا سنوات طويلة من الحصار والقصف الإسرائيلي، بحسب تصريحات الحركة.
كما شددت على أهمية دور الوسطاء الدوليين والإقليميين لضمان تطبيق كامل بنود الاتفاق، بما في ذلك فتح المعابر وإعادة الإعمار.
التهدئة ليست هدفاً مؤقتاً، بل خطوة أساسية نحو استقرار القطاع وتحسين حياة السكان اليومية، وأن أي تأخير أو محاولة للتحايل على الاتفاق يضعف جهود المجتمع الدولي ويقوض فرص السلام.
الحركة أكدت استمرارها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على قدرة الرد على أي خرق أمني من إسرائيل، مع التأكيد على أن استقرار غزة مرتبط بالالتزام الكامل لكل الأطراف بالاتفاق، ويجعل الدور الدولي والإقليمي محورياً لضمان نجاح هذه المرحلة.
