انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول اتفاق غزة: وسموتريتش يدعو لتدمير "حماس" بعد إطلاق سراح الرهائن

2025.10.09 - 11:08
Facebook Share
طباعة

فيما تتوالى ردود الفعل الدولية المرحّبة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، برزت داخل إسرائيل أصوات معارضة للاتفاق، أبرزها من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن رفضه الصريح للصفقة، داعياً إلى "تدمير حماس بالكامل" بعد استعادة الرهائن الإسرائيليين.

وفي منشور على منصة "إكس"، قال سموتريتش إن "عودة المخطوفين إلى الوطن لا تعني نهاية المعركة"، مشدداً على ضرورة أن "تواصل إسرائيل بكل قوتها السعي نحو التدمير الحقيقي لحماس ونزع سلاح غزة نهائياً، لضمان ألا تشكل تهديداً مستقبلياً للدولة العبرية".

وأضاف الوزير المتطرف أن بنود الاتفاق التي تتضمن الإفراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية تمثل خطراً أمنياً جسيماً، قائلاً: "هؤلاء سيعودون لاستهداف الإسرائيليين وسفك الدماء مجدداً… ولهذا السبب لا يمكننا أن نشارك في الاحتفالات القصيرة النظر أو نصوت لصالح الصفقة".

ويعكس موقف سموتريتش انقساماً متنامياً داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول مستقبل غزة بعد وقف الحرب، حيث يرفض اليمين القومي المتشدد أي صيغة سياسية قد تُبقي على وجود حماس، أو تمهد لتسوية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، والتي تشمل الإفراج عن الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها داخل القطاع، تمهيداً لبدء مرحلة "إعادة الإعمار والاستقرار الدائم".

لكن مواقف سموتريتش، الذي يمثل التيار الديني القومي المتشدد، قد تُعقّد جهود واشنطن وحلفائها في ضمان الالتزام الإسرائيلي الكامل بالاتفاق، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على حكومة تل أبيب للالتزام ببنود الخطة وتنفيذها دون تأخير.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5