استعدادات إسرائيلية لزيارة مرتقبة لترامب بعد اتفاق غزة
تتزايد المؤشرات على تحركات دبلوماسية مكثفة في المنطقة، مع استعدادات أولية في إسرائيل لاحتمال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب التوقيع النهائي على اتفاق غزة المنتظر، وفق ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الأربعاء.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض كان قد وضع بالفعل ترتيبات أولية لوصول ترامب إلى إسرائيل الشهر الماضي، بالتزامن مع زيارته إلى بريطانيا، إلا أن تعثر المفاوضات بشأن صفقة غزة آنذاك حال دون إتمام الزيارة. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن ترامب يخطط لجولة في المنطقة للاحتفال بما وصفه بـ"الإنجاز الكبير"، والمتمثل في إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى من الجانبين.
وتبقى الخطوة، بحسب الصحيفة، مرهونة بنتائج المباحثات الجارية في مصر، حيث تستضيف مدينة شرم الشيخ اليوم الأربعاء 8 أكتوبر جلسة موسعة تضم أطرافاً رئيسية في النزاع.
ويشارك في اجتماعات شرم الشيخ موفدا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، إلى جانب رئيس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، إضافة إلى ممثلين عن فصائل فلسطينية أخرى، من بينها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقالت مصادر من حركة حماس إن "الأجواء إيجابية"، مؤكدة أن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة لإزالة العقبات المتبقية أمام توقيع الاتفاق. وتدور المحادثات حول تفاصيل تنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، بما يشمل الترتيبات الأمنية، وضمانات إعادة الإعمار، وآلية تبادل الأسرى.
وبينما تتابع العواصم الإقليمية والدولية تطورات مفاوضات شرم الشيخ، يرى مراقبون أن زيارة ترامب المحتملة لإسرائيل ستكون بمثابة تتويج سياسي لاتفاق يعتبره البيت الأبيض محورياً في إعادة ترميم النفوذ الأمريكي بالشرق الأوسط بعد سنوات من التراجع.
