بداية الجولة التفاوضية بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب

2025.10.06 - 07:38
Facebook Share
طباعة

بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية، الاثنين، مباحثات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس، للبحث في آليات تبادل الرهائن في غزة والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، ضمن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ عامين.

ووفق قناة القاهرة الإخبارية، فإن الجلسات تُعقد بوساطة مصرية وقطرية وبمشاركة وفد أمريكي، بهدف التوصل إلى آلية متدرجة للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار. وتأتي هذه الجولة عشية الذكرى الثانية للحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

خطة ترمب ومحاور التفاوض:

تستند الخطة الأمريكية، التي تتألف من عشرين بنداً، إلى وقف إطلاق النار خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ، والإفراج عن الرهائن، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب نزع سلاح الفصائل.
ويرأس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما يمثّل واشنطن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، في وقت تقود فيه مصر الجهود الدبلوماسية لتقريب المواقف وضمان التزام الأطراف بالتنفيذ.

موقف حماس وتحديات التفاوض:

أكدت مصادر فلسطينية لـ" الشرق الأوسط"أن المباحثات توصف بـ"الصعبة والمعقدة"، مشيرة إلى أن حماس تصر على وقف إطلاق النار أولاً قبل الخوض في تفاصيل التبادل، مع ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل ورفع الحصار.
وتشير مصادر قريبة من الوساطة إلى أن الحركة تطالب بخطة زمنية واضحة تشمل إعادة الإعمار، وضمان عدم تكرار العدوان، بينما تسعى إسرائيل إلى ربط أي هدنة بتجريد غزة من السلاح.

السيناريوهات المحتملة:

يُرجّح مراقبون ثلاثة سيناريوهات لمخرجات هذه المفاوضات:

1. اتفاق جزئي مؤقت
يتم فيه وقف إطلاق النار لفترة محدودة مقابل إطلاق دفعة من الرهائن، تمهيداً لجولة جديدة من المفاوضات حول القضايا الكبرى.


2. صفقة شاملة برعاية أمريكية
تشمل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً تدريجياً، مع ضمانات دولية لإعادة الإعمار، وعودة تدريجية للمؤسسات المدنية في غزة بإشراف إقليمي.


3. فشل المباحثات وتصعيد جديد
وهو السيناريو الأكثر خطراً، إذ قد يؤدي تعثر التفاهمات إلى تصعيد عسكري جديد، يعقّد جهود الوساطة ويزيد الضغوط على الأطراف الإقليمية، خصوصاً مصر وقطر.

ورغم التباينات، تبدو القاهرة مصممة على المضي في جهود الوساطة، مدعومة بدور قطري وأمريكي، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من فرص التهدئة، وسط إدراك إقليمي بأن أي فشل في شرم الشيخ قد يعيد المنطقة إلى مربع الحرب المفتوحة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9