تشهد العاصمة المصرية القاهرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً مع وصول وزراء خارجية من سلوفينيا وهولندا وألمانيا، في زيارة تتزامن مع استمرار المباحثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام في قطاع غزة.
يعقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لقاءات ثنائية مع نظرائه الأوروبيين، تتناول تطورات المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، ودور الاتحاد الأوروبي في دعم جهود الوساطة التي تقودها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تعلن القاهرة عن نتائج هذه المباحثات خلال مؤتمر صحافي موسع يوم الثلاثاء.
وفق خبراء تحدثوا، فإن زيارة الوزراء الأوروبيين إلى القاهرة تعكس إدراكاً أوروبياً متزايداً لأهمية الدور المصري في ضبط إيقاع الأزمة، خصوصاً في ظل تعثر المفاوضات المباشرة وصعوبة تحقيق تقدم دون دعم إقليمي فعّال. ويُنظر إلى مصر كحلقة توازن تجمع بين الجهود العربية والغربية لضمان وقف دائم لإطلاق النار وإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن الحراك الأوروبي في هذا التوقيت يشير إلى رغبة الاتحاد الأوروبي في توحيد الموقف تجاه الحرب، بعد تباين مواقف دوله حول التعامل مع إسرائيل. كما تسعى برلين ولاهاي ولوبليانا إلى تعزيز التنسيق مع القاهرة، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتهيئة المناخ السياسي لما بعد الحرب.
من جانبها، تواصل مصر الدعوة إلى ضغط دولي لإنهاء العدوان الإسرائيلي، ورفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة رفضها لأي ترتيبات أمنية أو سياسية تمس وحدة الأراضي الفلسطينية أو تؤدي إلى تهجير قسري للسكان.