في مقابلة مع قناة "الحدث" في دمشق، صرح أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري أحمد الشرع، بأن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد سنوات طويلة من الانغلاق والصراع المستمر لمدة 14 عاماً، مؤكدًا أن العملية الانتخابية لم تتعرض لأي انتقادات وأن مجلس الشعب الجديد سيضطلع بدور أساسي في دعم الحكومة وضمان تكامل السلطات التنفيذية والتشريعية.
وأشار زيدان إلى أن الرئيس الشرع اختار بعض الشخصيات لملء ثغرات التمثيل داخل البرلمان، وأن مجلس الشعب سيكون الجهة الوحيدة المخولة بمنح الثقة لأي حكومة، مما يعكس التوجه نحو استقرار سياسي وتشريعي. وأضاف أن هذه الانتخابات تمثل لأول مرة منذ 60 عامًا اجتماع ممثلي كافة الأطياف السورية تحت قبة واحدة، وهو ما يعكس الحرية السياسية المكتسبة بفضل التضحيات التي بذلت خلال السنوات الماضية.
الملفات الشائكة
على صعيد الملفات الشائكة، شدد زيدان على أن دمشق بذلت كل التسهيلات الممكنة لمواجهة محاولات الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للموحدين الدروز في السويداء، الذي استعان بإسرائيل لتحقيق أهدافه الخاصة، وهو ما أدى إلى استهداف دمشق بغارات على مقر رئاسة الأركان في يوليو الماضي.
كما انتقد مستشار الرئيس السوري قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لعدم الالتزام باتفاق العاشر من مارس، معتبراً أن تصرفاتها تمثل حالة شاذة ولا تمثل سوى 5% من الأكراد السوريين، واتخذت قراراتها من خارج الأراضي السورية.
وعلى الصعيد الخارجي، أكد زيدان استمرار العلاقات مع روسيا، واعتبر رفع العقوبات الأمريكية موقفًا شجاعًا من الرئيس دونالد ترامب. كما أبدى ثقته الكاملة بنزاهة القضاء اللبناني فيما يتعلق بالمعتقلين السوريين لدى لبنان.
الانتخابات البرلمانية الأولى
تأتي تصريحات زيدان بعد أن أُجريت الانتخابات البرلمانية لأول مرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وشهدت غياب بعض المحافظات مثل السويداء، والرقة، والحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بعد تعثر المفاوضات مع "قسد" ورفض بعض الأطراف خارطة الطريق التي وضعتها المحادثات السورية الأردنية المشتركة الشهر الماضي.
وأكد زيدان أن الهدف من تشكيل البرلمان الجديد هو ضبط الأجهزة الأمنية والتنفيذية واتخاذ قرارات سياسية مستندة إلى توافق وطني شامل، مع تعزيز مشاركة المواطنين السوريين في صنع القرار، وبناء جسور استقرار داخلي.