شبكة "الدارك ويب" تتلذذ بنشر أفظع الجرائم ولبنان يواجه هجمات كبيرة

2024.05.09 - 10:48
Facebook Share
طباعة

تتواصل التحقيقات في ملف عصابة الـ"تيكتوكرز"، التي أوقف من أفرادها حتى اليوم 10 متورّطين، فيما يبقى الكثيرُ من أفرادها طليقين في لبنان والخارج لأسبابٍ مختلفة، بالرغم من أن التحرّيات والمساعي متواصلة من أجل القبض على جميع مَن ثبتَ تورّطه في هذه القضية التي وُصفت بالمعقّدة والمتشعّبة. الحديث عن الإتجار بفيديوهات الأطفال في

عالم "دارك ويب" المظلم يؤكّد خطورة هذه الشبكة وما في غرفها السرّية، حيث تُدفع ملايين الدولارت لمشاهدة جرائم فظيعة وتجارة أسلحة ومخدرات وبيع أعضاء.

 

وبحسب مجلة "إنفو سكيوريتي" المتخصّصة في الشؤون الأمنية، شهد الأنترنت المظلم نمواً في عدد المستخدمين بنسبة 44 في المئة خلال انتشار جائحة كورونا.

 

وفي العام 2021، أعلنت ألمانيا عن تفكيك أكبر سوق للشبكات المظلمة في العالم "دارك ويب"، والتي استُخدمت لبيع المخدِّرات والأوراق والعملات المزوّرة والخدمات الجنسية لملايين الأطفال في العالم.

 

لبنان ليس البلد الوحيد الذي يتأذّى بسبب هذه الشبكة المخيفة. فمنذ أكثر من أسبوع، خرجت إلى العلن أوّل جريمة في مصر تتعلّق بـ"الدارك ويب"، والتي عُرفت بقضية "طفل شبرا"، وهزّت الشارع المصري بسبب التجارة بالأعضاء البشرية.

 

وفي التفاصيل، عثر على جثة الطفل أحمد محمد سعد (15 عاماً) في إحدى الشقق السكنية في شبرا مقطّعة طولياً لنصفين، وبها شقّ من الرقبة حتى نهاية البطن، ولا توجد فيها أحشاء. ووفق التحقيقات مع الفاعل، اعترف بأنّ شخصاً مقيماً في الكويت طلب إليه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه مقابل 5 ملايين جينه مصريّ. أما اللافت فكان طلب

الشخص إلى المجرم تصويرَ عمليّة قتله بوساطة تقنية "الفيديو كول"، حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثّها مقابل مبالغ ماليّة طائلة.

 

ومن جريمة مصر إلى فضيحة الـ"تيكتوكرز" في لبنان، السبب الرئيسيّ وراء شناعة جرائم الاغتصاب والقتل يعود إلى شبكة "دارك ويب" وما تخفيه من فظائع، وما يُصرف عليه من ملايين الدولارت بغية مشاهدة جرائم أو اتمام صفقات خارج إطار القانون والشرع.

 

يكشف الصحافي أحمد ياسين على "إكس" عن أن إيطاليا أرسلت كتاباً منذ نحو شهرين عبر الأنتربول إلى لبنان لطلب توضيح حول فيديوهات لقاصرين يُغتصبون وتُنشر الفيديوهات على مواقع محظورة. القصة بدأت من هنا، علماً بأن عملية اغتصاب الأطفال بقيت سنوات، وبمعرفة الذين يُشتبه بتورّطهم في هذه القضية، وتكرّ سبحة فضحهم واحداً تلو

الآخر.

 

من جهة أخرى، تكشف رئيسة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في مجلس الوزراء الدكتورة لينا عويدات في تصريح صحفي لها اليوم أنه يُمكن للدول أن تدخل على "الدارك ويب"، وأن تعرف ما يجري لديها، ولكنّها بحاجة إلى إمكانيّات عالية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7